وائل جسار صوت عذب دافيء استطاع ان يحقق نجاحا كبيرا من خلال اغانيه الأخيرة رغم ان عمره الفني عشر سنوات الا ان شهرته لم تتحقق علي مستوي الوطن العربي الا في الثلاث سنوات الماضية. يكرم اليوم كأفضل مطرب عربي في حريتي. وحول هذا النجاح والتكريم وأشياء أخري كان لنا معه هذا الحوار
ماهو شعورك لتكريمك كأفضل مطرب عربي لعام 2008 في عيد الجمهورية ال55 وحريتي ال19؟
لا انكر انني احاول
ارضاء كل الاذواق..
هذا يشعرني بمسئولية كبيرة تجاه جمهوري وما سوف اقدمه من اعمال في الفترة القادمة بالاضافة الي ان التكريم يأتي من جريدة في حجم الجمهورية والتي تعتبر الجريدة الرسمية في مصر خاصة وان مؤسسها هو الرئيس جمال عبدالناصر ورئيس تحريرها الاول هو الرئيس الراحل أنورالسادات بالاضافة الي المجلة المحببة الي قلوبنا جميعا حريتي الواسعة الانتشار والتي اشعر وأنا أقرأها بالتميز فهي تشبعني بأبوابها المتألقة والموضوعية في نفس الوقت.
حين تختار كلمات اغانيك والحانها هل تنظر الي الجمهور؟
لا انكر انني احاول ارضاء كل الاذواق.. مهمتي الاساسية اسعاد الناس وليس ارضاء نوعيات منهم. ولذا فإن عيني تكون دائما علي الاجمل والافضل والاحسن. فأنا لا استسهل ابدا في فني واغنياتي.
حينما تختار الاغاني علي ماذا تركز؟
الكلمة واللحن يهماني كثيرا. بالاضافة الي التوزيع. فالعناصر الثلاثة اذا اجتمعت وكانت علي مستوي جيد. يكون الناتج اغنية ناجحة. فبعد الكلام واللحن والتوزيع والغناء. يبقي همك البحث عن طريقة لطرح هذه الاغنيات وطريقة دعمها. فالاغنية ان لم تبصر النور بشكل جيد لن تنتشر وتصل للجمهور بالصورة التي يرضي عنها المطرب الذي تعب فيها.
هل النجاح الذي تحقق لك مؤخرا يجعلك تشعر بالخوف والقلق؟
بصدق اقول انا في حالة قلق وخوف دائمين لانني كثير التفكير في ما سوف اقدمه غدا. ولو لم اكن اخاف لما كنت واصلت عملي بنجاح حتي اليوم. أنا خائف من الغد دائما واي فنان حقيقي لابد من ان يكون قلقا علي عمله لان حب الناس شئ مخيف وبقدر ماهو نعمة هو مصدر قلق ومسئولية ولاسقف لهما ابدا.
تعاملك مع وليد سعد ناجم عن النجاح الكبير لاغنية "مشيت خلاص"؟
الشخص الذي أنجح معه. اتعامل معه أكثر من مرة. ووليد سعد من هؤلاء الاشخاص فهو يتعب ويسهر علي عمله ويتابعه في كل مراحله. حقا انه ملحن بارع وبعد "مشيت خلاص" ظهر اسمه أكثر ولمع نجمه. وأنا أجد نفسي معه وهو امر طبيعي فالراحل عبدالحليم كان يتعامل مع الموجي اكثر من أي ملحن اخر وكذلك ام كلثوم كانت تتعامل مع السنباطي.
أكثر من 10 سنوات في الوسط الفني. لم هذا التأخر في ظهورك؟
اغنية مشيت خلاص
كانت واقعا اعيشه
أنا وأخي أحمد تعبنا كثيرا كي نصل للمرحلة التي وصلنا اليها. ماكان ينقصنا صراحة هي الادارة. فالفنان ليس صوتا فقط. بل ادارة وفريق عمل متكامل. والحمد لله تداركنا الوضع ووجدنا ماكان ينقصنا. ومن الان فصاعدا سترون أشياء كثيرة تغيرت بوائل جسار.
ماذا حقق وائل جسار حتي الان؟
لايستطيع الانسان ان يحقق احلامه بين ليلة وضحاها. أنا فنان أسير "خطوة خطوة" واكره التزلف. واعتقد ان من يفعل مثلي يصل الي بر الامان. واعتقد أنني أحقق نسبة كبيرة من الاحلام التي أردت الوصول اليها. وأهمها أن أكون محبوبا بكل الشرق الاوسط.
ألا تخشي ان يؤثر غناؤك باللهجة المصرية علي شعبيتك في لبنان أو بقية البلاد العربية؟
بالعكس ففي لبنان الجميع يعشقون اغنياتي المصرية اكثر من اللبنانية ودائما مايرددون مشيت خلاص أو توعدني ليه بالاضافة الي انني لن امتنع عن الغناء بأية لهجة اخري ولكني قررت أن أركز علي اللهجة المصرية فهي دائما صلب الغناء والطرب.
إن البعض ظن أن اداءك لاغنية "مشيت خلاص" بهذه الدرجة العالية من الاحساس. قد يكمن في انك تعيش معانيها بشكل خاص وشخصي؟
هذه الاغنية كانت واقعا اعيشه وكنت اقصد بها زوجتي قبل زواجنا. وتستطيع ان تقولي ان هذه الاغنية كانت سببا في رجوعنا لبعض وتتويج حبنا بالزواج وانجاب ابنتنا.
اشتهرت بإعادتك لبعض الاغاني القديمة. فهل ضروري علي المطرب ان يمر بهذه المرحلة؟
لا ليس ضروريا. ففكرة تقديم أغان قديمة كانت تراودني منذ بداياتي. فطبقتها وانا بالخدمة العسكرية بلبنان. حيث لم يكن بإمكاني الذهاب للتليفزيون او السفر للبحث عن الالحان.. لذلك قدمت اغاني قديمة بصوتي والحمد لله كانت ناجحة. وقبلها كانت لدي أغاني خاصة وهي "ماشي" "قمر الحبايب" و"صبرك ياقلبي" وقد عرفني الجمهور "بهويتي الخاصة".
قدمت منذ فترة زمنية أغنية "الدنيا علمتني" فماذا علمتك الدنيا؟
أركز الان علي الفن الغنائي أكثر
علمتني حب كل الناس اول شئ. علمتني الصبر. علمتني من طلب العلا سهر الليالي ومن جد وجد.
هل أنت راض عن مشوارك الفني؟
صحيح ان مشواري كان بطيئا لانني أسير علي المثل الانجليزي ببطء ببطء لكن بثقة. وكل خطوة كان يكتب لها النجاح.
الفترة الماضية. سجلت "تيترات" لمسلسلات وافلام مصرية مثل "الدالي" و"عبدالناصر" ماذا اضافت لمشوارك الفني؟
دون شك انها اعطتني انتشارا أوسع وجمهورا جديدا. وكانت خطوة ناجحة. وقد تركت بصمة مهمة في هذا السياق وخاصة مسلسل "الدالي".
هل من الممكن تمثل ايضا للتليفزيون؟
هذا ايضا سيشكل مدخلا الي مناخ وعالم آخر. سأدرسه بعناية وأقول نعم عندما يناسبني.
هل هناك مشروع تمثيل؟
عرض علي والمشروع مؤجل مؤقتا. لانني أركز الان علي الفن الغنائي أكثر.
لماذا رفضت اكثر من عرض سينمائي مؤخرا؟
بالفعل عرض علي أكثر من سيناريو سينمائي ولكنني اعتذرت لانني أري نفسي غير قادر حاليا علي اتخاذ هذه الخطوة. الامر الذي جعلني اقتصر علي المشاركة في الاعمال السينمائية بالغناء فقط ومن هذه الاعمال اغنية بحبك مش هاقول تاني لفيلم "فيلات مسروقة".
البعض قال ان وائل يدور في حلقة واحدة. وتكاد كل اغنياته ان تتشابه؟
من جهتي اري انني في تنوع وتجديد مستمرين من خلال اغنياتي ربما لاختياري الدائم لأغان عاطفية حزينة يشعر البعض بوجود تشابه.
رغم هذا النجاح الذي تحقق لك لكنك تبدو قليل الحظ؟
اقول الله يسامح الجميع
صحيح. لكنني مجتهد في عملي. لا اتكاسل او اتنازل واعتبر الاغنية صورة عني ويجب ان تكون مميزة خصوصا في كلماتها. تعنيني كثيرا العبارات المستعملة وانا اسعي غالبا الي الفوز بأحلي الكلمات والالحان.
برأيك ما المقومات او الحواجز التي تقف في طريقك وتمنعك من التقدم؟
ليس امامي اية معوقات. اسير في طريق سليم. واشعر ان من يصعد بسرعة يمكن ان يهبط بسرعة أكبر.
هل صحيح ان هناك مشروع اغنية مشتركة تجمع بينك وبين حسين الجسمي؟
احب صوت الجسمي كثيرا وطبيعي انني احب ان نعمل اغنية مشتركة. لكن لا صحة لهذا الموضوع. الفكرة كانت مع هاني شاكر ولم تنفذ بعد.
وهل تفضل تقديم "دويتو" مع مطربة أو مطرب؟
نوع الاغنية هو المهم. وهو الذي يحدد المطلوب حتي تكون النتيجة ايجابية.
هل تعرضت للمحاربة في مشوارك الفني؟
لايخلو الأمر. ولكن اقول الله يسامح الجميع. وبالنهاية كل فنان لديه جمهور يحبه. علما انه لايستطيع احدا الغاء وجودي علي الساحة الفنية. وبالتالي لن يصلوا الي نتيجة لأن الناس تحبني.
لماذا وائل جسار دائما حزين؟
الحزن يقويني. فأشعر ان شخصيتي تقوي عندما اكون حزينا. ولكنني بطبعي مرح الي ابعد حد. ولكن عندما اكون بمجال الفن اشعر انني اقرب للاغاني الحزينة والعاطفية.
ردد البعض انك امتداد للعندليب عندما غنيت "مشيت خلاص" بإحساس وصل الي كل مستمع؟
مصر عاصمة الفنون
هذا شرف كبير انا اقدم احساسي ورائع ان يجد هذا الاحساس صدي عند الاخرين. هذا يسعدني اما مسألة التشبيه فهذه ليست مهمتي أنا اقدم ماعندي ومايقوله المحللون هذا شأنهم. انا أحب هذا الفن. وقد تأثرت بكل الذين سمعتهم من قبل. لكن احاول ان يكون لي خطي المتميز عن غيري.
كيف تري مشاركتك في اوبريت "الطريق الي القدس"؟
لقد شاركت في هذا الاوبريت مع نقابة الفنانين بلبنان تضامنا مع غزة وهي من الحان "شاكر الموجي" وهذه تحية خاصة الي الجمهور الفلسطيني. ونتمني ان يتحرر كل شبر من ارض فلسطين. فكفانا عذابا وكفانا حروبا. فلابد ان نعطي مستقبلا افضل لاطفالنا وللاجيال التي من بعدنا.
المعروف انك مقيم ببيروت الا تفكر في نقل اقامتك الي مصر؟
لاشك ان مصر عاصمة الفنون لكن انا عرفت في لبنان اولا ثم باقي الدول العربية. ولا احد يعرف ماذا يخفيه المستقبل. فربما انتقل الي اي بلد عربي اخر.
الي اي مدي تدخلت في تصوير كليبات اغانيك؟
مش بتدخل لكن انا من طبعي بحب البساطه. خاصة ان الاغاني التي اقدمها معظمها رومانسية. ولحنها هادئ.. وبالتالي لاتحتمل كثرة الكادرات والسرعة في تنقل اللقطات. كما يحدث عادة في الكثير من الكليبات الاخري