مهرجان الموسيقى التونسية بلون مغاربي ونجوم كبار

تنطلق في الثامن والعشرين من مارس الجاري الدورة 18 لمهرجان الموسيقى التونسية. ويتواصل المهرجان الذي يشارك فيه عديد الفنانين والموسيقيين من تونس والمغرب العربي، الى غاية 31 من الشهر ذاته.

و قالت سنيا مبارك مديرة مهرجان، خلال مؤتمر صحفي، ان سهرة الختام ستكتسي بعداً مغاربياً، بمشاركة نجوم من المغرب العربي، مثل المغربية أسماء المنور والفنان الليبي الشاب جيلاني ومحمد الجبالي من تونس.



وعن اختيار البعد المغاربي، لسهرة الختام، تقول مديرة المهرجان"يأتي هذا تفاعلا مع دور تونس في تنشيط مختلف مؤسسات الإتحاد المغاربي، وكذلك سعيا من إدارة المهرجان أن تحقق مزيدا من الإشعاع والتواصل مع جمهور أكبر وأوسع. ثم أن التقارب الجغرافي يعززه تقارب في القوالب والأنماط الموسيقية. كما أنه لدينا معلومات مؤكدة مفادها أن المهرجان يحظى بإهتمام الإخوة والأصدقاء في دول الإتحاد المغاربي..."



ويشتمل المهرجان، على أربع سهرات، وتقوم سهرة الافتتاح، على عنصر المشاركة الجماعية لثلة من الموسيقيين، و الأصوات المتميزة في تونس. و تستعيد السهرة في بدايتها الأعمال المتوجة بالجوائز الأولى في الدورة السابقة. ثم تقدم باقة من الأغاني و المعزوفات بمشاركة عديد المبدعين و المبدعات.



و يتمثل جديد الدورة في إحداث مسابقة المجموعات الموسيقية التي "تأتي إنسجاما مع مميزات المشهد الموسيقي في بلادنا" على حد تعبير سنيا مبارك.



و بخصوص، حضور الأغنية التونسية، على الصعيد العربي، أشار أعضاء الهيئة المديرة للمهرجان، إلى أهمية الاصوات التونسية و قيمة الانتاج الغنائي.و دعوا في هذا الصدد إلى مزيد التعريف بالفن التونسي.



لمحة عن بعض المشاركين في مهرجان الموسيقى التونسية:



الشاب جيلاني :



من مواليد طرابلس، ينتمي إلى عائلة فنية. أطل على الجمهور لأول مرة وعمره 11 سنة عندما غنى : الهوى غلاب. يغني بعدة لهجات محلية عربية. كانت بدايته عندما إلتحق بالإذاعة والتلفزة الليبية سنة 1991 وتعامل مع كبار الفنانين : كاظم نديم، محمد حسن ... ثم نوّع في تجربته الموسيقية من خلال خوض تجربة الثنائيات والتجوال بين محطات مختلفة في العالم العربي.



بهجة الرحال:



فنانة جزائرية عرفت بتخصصها في أداء اللون الكلاسيكي، تتجول بين عديد المسارح العربية والأوروبية لتقديم حفلات متنوعة لكنها تلتقي دائما في كونها مواعيد متجددة للطرب الأصيل وصفاء الروح وتجلّيها في صوت أصيل ويتقن الإنتقال بين المقامات ، ولها في رصيدها عديد الألبومات التي أكدت من خلالها تعلقها الشديد بهذا التوجه وموهبتها الفنية العالية.



محمد الجبالي :



أحد أكثر الأصوات التونسية نجاحا. له في رصيده عديد الإنتاجات الموسيقية. عرف أيضا بأدائه الجيّد للون الطربي من خلال عديد الألبومات والحفلات الموسيقية التي قدمها بمفرده أو بمشاركة عديد النجوم. سبق له أن توج بجوائز أولى في مهرجان الموسيقى التونسية: 1991، 1997، 2001. كما تحصل على الميكرفون الذهبي في مهرجان الأغنية العربية ببيروت.



أسماء لمنور :



من الأصوات المغربية التي شدت إليها الإنتباه منذ بدايتها، حيث نوعت تجربتها الفنية عندما قدمت ألوان موسيقية مختلفة : الكلاسيكي، الصوفي، المغربي، الخليجي... تتعامل مع أشهر الشعراء والملحنين في الساحة الموسيقية العربية. قدمت ثنائي مع الفنان كاظم الساهر بعنوان : أشكو أياما، وثنائي مع الفنان محمد الجبالي بعنوان : آش السرّ إلّي فيك.



سنيا مبارك :



هي أول الأصوات المتوجة في أول دورة لهذا المهرجان من خلال أغنية خلي الحزن بعيد عليك سنة 1987 وهي من كلمات الشاعر محمود بن صابر وألحان رشيد يدعس، ومنذ ذلك الوقت تمنكت الفنانة سنيا مبارك من نحت معالم شخصية فنية متفردة مما أهلها بأن تكون حاضرة في مختلف المسارح التونسية والعربية والعالمية، وأصدرت إلى حد الآن 05 ألبومات موسيقية وهي : الحرية، طرب، توشيح، تخت وطير المنيار.



درصاف الحمداني :



مطربة متميزة وجامعية تواصل بحوثها في مجال الموسيقى، سبق لها أن توجت بالجائزة الكبرى للمهرجان في الدورة التاسعة سنة 1995 بأغنية كان حلما وهي من كلمات حسونة قسومة وألحان رضا الشمك.